السويس للأسمنت تستثمر ملايين الدولارات في دعم الاستدامة البيئية
٥ يونيو ٢٠٢٣، القاهرة، في ضوء الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، تحتفل مجموعة شركات السويس للأسمنت – واحدة من أكبر منتجي للأسمنت الرمادي في مصر وإحدى الشركات التابعة لمجموعة هايدلبرج ماتريالز الألمانية بانجازتها في مجال الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتأثيرها السلبي البيئي وذلك إيمانا وتوافقا مع رؤية مصر 2030، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وفي هذا الصدد، صرح محمد حجازي العضو المنتدب لمجموعة شركات السويس للأسمنت، بأن المجموعة تلعب دورًا رائداً في خلق المجتمعات المحلية في مصر، موضحاً أن المجموعة تسعى إلى ضمان تمتع هذه المجتمعات بأكبر قدر من الأمان البيئي يستمر للأجيال القادمة.
وأضاف حجازي، بأن الأسمنت سيظل دائما المادة الضرورية لبناء البنية التحتية وقطاع التشييد في مصر والعالم، وما تفرضه علينا مهام مسؤوليتنا توفير تلك السلعة الأساسية واستخدامها بأقل ضرر بيئي ممكن. وهذا ما يدفعنا لاستثمار ملايين الدولارات في هذه الصناعة الحيوية بغرض دعم المجموعة لتقليل الأثر البيئي في مختلف مجالاتها الرئيسية، وعلى سبيل المثال استخدام المجموعة لمصادر الطاقة البديلة وتقليل نسبة الكلنكر في صناعة الأسمنت".
وعلى غرار ما قامت به الشركة الأم، هايدلبرج ماتريالز، تعمل السويس للأسمنت بكامل طاقتها على دفع التحوَّل لكي تصبح واحدة من أكثر الشركات استدامة بيئية في مصر لقطاع الأسمنت، وهدفها الطموح خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 24٪ بحلول عام 2030 مقارنة بالمستوى المسجَّل عام 2019.
وقد بلغت استثمارات المجموعة حوالي 60 مليون دولار منذ عام 2010 للتطوير التكنولوجي من أجل تقليل وخفض انبعاثات الغبار بشكل ملحوظ في عملياتها الانتاجية. وظهر ذلك جيداً عام 2020، مقارنة بالنسبة المسجلة عام 2012. فقد انخفضت انبعاثات الغبار بنسبة 80٪، ويؤدي هذا إلى جودة ونقاء الهواء بالبيئة المحيطة وأيضا تقليل المشاكل الصحية.
كما تم تخصيص استثمار إضافي بنحو 16 مليون دولار لاستخدام الوقود غير الأحفوري، والذي يمثل عنصرًا بالغ الأهمية في خفض الانبعاثات الكربونية في صناعة الأسمنت. ومن جهة أخرى استخدمت المجموعة تكنولوجيا مختلفة داخل مصانعها الثلاثة "حلوان، القطامية، السويس" لدعم استخدام الوقود البديل في عملياتها. وهو ما جعل السويس للأسمنت أول منتج للأسمنت في مصر يقوم بتغذية الأفران للعمل بالوقود البديل.
وأعلنت المجموعة مؤخرًا أنها ستستثمر 25 مليون دولار أمريكي لبناء نظام لتجميع الحرارة المتولدة من أفرانها في مصنع حلوان وتحويلها إلى طاقة كهربائية. ويمكن أن يكون "نظام استعادة الحرارة المهدرة" هذا عاملاً حاسمًا في تقليل استخدام الطاقة والتكاليف وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مصانع الأسمنت من خلال استخدام الطاقة المهدرة بهدف تحسين كفاءة استهلاك الطاقة لإنتاج ما يصل إلى 30% من احتياج المصنع من الكهرباء.
وقال عمر خورشيد، رئيس القطاع الفني لمجموعة شركات السويس للأسمنت: "نحن ملتزمون بمتابعة المبادرات لتوسيع نطاق حلول البناء المبتكرة والصديقة للبيئة، وتعزيز الكفاءة التشغيلية من خلال الرقمنة، وتعزيز مشاركة العملاء من أجل إحراز نتائج أعمال أفضل وإحداث تأثير أكثر إيجابية".
وأضاف: "لا تسعى المجموعة إلى تقليل التأثير البيئي لعملية الإنتاج فحسب، ولكن تطوير منتجاتها الأسمنتية أيضاً. ففي عام 2021، قدمت الشركة إلى السوق منتجات جديدة ذات بصمة أقل لثاني أكسيد الكربون ولديها القدرة على خفض انبعاثات الكربون بمقدار النصف".
وتؤمن مجموعة شركات السويس للأسمنت بهدفها الرئيسي المتمثل في الجمع بين التنمية الصناعية والأداء الاقتصادي، وحماية البيئة وتحسين نوعية الحياة، وإتاحة غد أفضل.