مبادرة السويس للأسمنت لإعادة تدوير المياه الرمادية في المدارس

حماية البيئة والمحافظة على مواردها من أهم القضايا التي تهتم بها مجموعة شركات السويس للأسمنت ويتعاظم الاهتمام بها باستمرار من خلال زيادة الوعي المجتمعي بضرورة المحافظة على البيئة. وفي هذا الإطار قامت شركة أسمنت حلوان بالتعاون مع جمعية عين البيئة بتنفيذ مشروع إعادة تدوير المياه الرمادية بمدرستي فؤاد عزيز غالي وكفر العلو الإعدادية بنين تحت شعار  "نقطة مياه تساوي حياة"
وتهدف هذه المبادرة إلى توفير المياه وخفض تكلفة المعالجة وتدوير المياه بشكل مثالي. وإعادة تدوير المياه هي عملية إعادة  المياه الناتجة عن غسل الأيادى و غسل الملابس و الاستحمام ،  ومرورها بمراحل معالجة ثم إعادة توجيهها للاستخدام في ري الاشجار الغير مثمرة بالحدائق مما يساهم في زيادة المسطحات الخضراء، بما يعمل على توفير مياه الشرب . وتتميز هذه المياه بأنها لا تحتوي على المواد العضوية. 
وتُعتبر عملية إعادة تدوير الماء بصفة عامة، أحد أهم العمليات الحيوية التي بدأ العالم في تنفيذها بالآونة الأخيرة كمحاولة جدية لإعطاء أمل حقيقي للبشرية، فنقصان معدلات مياه الشرب من الآفات الكبرى التي تهدد بقاء هذا الكون.

ويؤكد خوسيه ماريا، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات السويس للأسمنت، على الجهود التي تبذلها  المجموعة في نشر ثقافة الأعمال المسؤولة والمستدامة في تعزيز الوعي حول أهمية الدور الذي تلعبه المجموعة في الحفاظ على بيئة أعمال صديقة للبيئة ويقول: المسؤولية الاجتماعية تعد استراتيجية طوعية تعزز أداء المجموعة من خلال التقليل من التأثير البيئي، والمساهمة في خدمة المجتمع المحلي، وحسن إدارة مكان العمل والأسواق التي تتعامل معها المجموعة. ولهذا السبب كان التركيز على تحسين بيئات عملها لتصبح أكثر استدامة، ولهذا تم إطلاق مشروع تدوير المياه في المدارس من أجل استخدامها في أغراض كثيرة، منها الزراعة.

وأوضح معتز يسري، مدير مصنع أسمنت حلوان، إن هذه المبادرة تأتي استمراراً لإسهامات الشركة في مجالات المسئولية المجتمعية بصفة عامة وفي مجال دعم العملية التعليمية بصفة خاصة. فمشروع استعادة المياه الرمادية له فوائد عديدة، تخفيض الضغط على الموارد المائية، استخدام المياه بشكل أكثر فعالية وكفاءة، زيادة مساحة الرقعة الزراعية بفضل توفر المياه الرمادية لري مساحات كبيرة، الاكتفاء الذاتي بسبب اتباع فكرة إعادة تدوير المياه من الموقع، العمل على التصدي لظاهرة التغيرات المناخية، المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. 

من جانبه أكد الدكتور شريف رشاد، مدير عام إدارة التبين التعليمية، أن المشروع يُعد بمثابة تجربة جديدة تتبناها إدارة التبين التعليمية برعاية شركة أسمنت حلوان لمنع اهدار المياه، وتعتبر المبادرة من المبادرات الرائدة فى توفير المياه و للحد من اهدارها وتعتبر تطبيقا للاستراتيجية القومية المخطط لها لمواجهة ندرة المياه على مستوى الجمهورية . وهذا المشروع يمثل اضافة ايجابية جديدة في ظل التعاون المستمر بين إدرارة التبين التعليمية ومجموعة شركات السويس للأسمنت

وأشارت السيدة ناهد عبد الكريم، رئيسة حي حلوان،  إلى أهمية التجربة باعتبارها وسيلة لترشيد استهلاك المياه مع إمكانية التوسع فى الزراعات والمسطحات الخضراء دون الإهدار فى مياه الشرب. ووجهت الشكر لشركة أسمنت حلوان لرعايتها هذه المبادرة ، وأشارت إلى الأهمية الكبرى للشراكة بين القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ، وأثر ذلك في تحسين البيئة التعليمية.

ووصفت رئيسة الحي، التجربة بالرائدة، خاصة أن مصر من الدول التي تستهدف الحفاظ على المياه مشيرة أن إستعادة المياه الرمادية لتكون صالحة للاستخدام مرة أخرى تجربة ناجحة من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وأيضًا الحفاظ على المياه النظيفة لأغراض الشرب فقط دون إهدارها في أي أغراض أخرى كري الحدائق وخلافه، موضحًا أن تكلفة تحلية المياه مرتفعة للغاية، لذا يجب البدء في المحافظة على كل قطرة مياه واعتبار هذه القضية على قمة أولوياتنا في الفترة القادمة. وأكدت على أن المحافظة على الموارد المائية هي في الأساس قضية سلوكية وتحتاج إلى استجابات فعالة على مستوى المواطن والمجتمع
و كعادة السويس للأسمنت في دعمها لبرامج تعنى بحماية الطبيعة وكجزء من برنامجها للمسؤولية الاجتماعية  والذي يركز على مجموعة من القضايا الأساسية التي تهم المجتمع المحلي ومن ضمنها حماية البيئة، فان تعاونها  لا يقتصر على الدعم المالي فقط وإنما يتضمن إشراك موظفي الشركة في تنفيذ المشروع على ارض الواقع.

وفي هذا السياق، قام فريق من شركة أسمنت حلوان مكون من 15  متطوع بالتعاون مع فريق جمعية عين البيئة في تنفيذ مراحل المشروع المختلفة وصولا بزراعة المسطحات الخضراء في كل من المدرستين.